كلاب الهاسكي

تعتبر كلاب الهاسكي نوع من أنواع الكلاب، والتي يعود موطنه الأصلي إلى سيبيريا وهي بلدة مناخها بارد جداً وتمتاز بثلوجها، وهذا النوع من الكلاب يتحمل شدّة البرودة تلك بسبب وجود تلك الفروة الناعمة والكثيفة جداً على جلده وتمتاز بجمالها والتي تجعله يقاوم الأجواء الباردة جداً لدرجة حرارة خمسين مئوية تحت الصفر، وتقوم تلك الفروة في نفس الوقت بعكس الحرارة في فصل الصيف، له ألوان عديدة وهي الرمادي، والأسود، والنحاسي، والأحمر، والأبيض، وكلاب الهاسكي تشبه من حيث الشكل كلاب المالاموت وذلك لأنّ المالاموت هو عبارة عن تهجين من الهاسكي؛ ولذلك السبب يصعب التفريق بينهما لشدة التشابه تمتاز تلك الكلاب بقوّة بدنها ذات عيون زرقاء اللون تكون شاحبة ومائلة في بعض الأحيان إلى اللون البنيّ وبعض منها يكون ذا عيون خضراء أو صفراء ذهبيّة.

يمتاز كلب الهاسكي بنشاطه الزائد وحبّه للجري، ويُستخدم في جرّ المزالج في البلاد الثلجية كما أنّه يُستخدم في الزراعة أيضاً، ويمتاز بحبّه للأطفال وعطفه عليهم ولكن يجب الحذر منه أثناء الغضب، ينتشر كثيراً في أوروبا وكندا خاصّة، ويقتنيه الشباب والفتيات صغار السن لشكله اللطيف والجميل فهو كلب عائلي ممتاز، ومن أهمّ عيوب كلاب الهاسكي أنّها تعوي دائماً وتحتاج إلى مكان مكيّف لأنّ جوّ موطنه الأصلي الثلوج؛ لأنه عندما يتعرّض للحرارة العالية فإنّ شعره يبدأ بالتساقط وبالعكس فإنّه عند انخفاض الحرارة ينمو ويكبر، ويبلغ وزن الذكر منه ما بين ال20 و28 كيلوغرام؛ أمّا الأنثى ما بين ال15 و26 كيلوغراماً بينما يترواح متوسّط طوله بين 53 و60 سم.

كلاب الهاسكي تشبه الذئاب في شكلها وذلك لأنّها مهجّنة من كلب وذئب آسيويّ، وهو كلب صحيّ إلا أنّ هناك بعض من الأمراض المتعلقة بالعظام، والغدة الدرقية، والعيون قد يصاب بها الشخص ومنها مثلاً إعتام عدسة العين، وضمور القرنية، وضمور الشبكيّة، ووتجدر الإشارة إلى أنّ كلاب الهاسكي لا تصلح للحراسة إلا إذا تمّ تدريبها بشكل جيد جداً، ولكن تصلح للسفر وللمشي لمسافات طويلة جداً بالإضافة إلى قدرتها على القيام بمغامرات السباقات الجذابة.

يعد كلب الهاسكي نموذجاً للكلب الداجن الذي يتحكّم بنفسه وبالذئب لشدة التشابه معه في بعض الصفات، ويمكن أن نربي الهاسكي في المنزل كحيوان أليف ولكن يجب الحذر منه أثناء الغضب والانفعال، كما وإذا ما تمّ الاعتناء بكلب الهاسكي وتقديم الرعاية الكاملة له يمكن أن يعمر إلى مدة قد تصل ما بين 12 إلى 15 سنة تقريباً.